الذهب أم العقار تباينت آراء تجار وخبراء الذهب والقطاع العقاري، فيما يتعلق بالاستثمار الأكثر أمنا، بين الذهب أو العقارات، واعتبر البعض أن الاستثمار في الذهب في الوقت الحالي أصبح مغامرة لن يجرؤ أحد على الاقتراب منه، بينما أكد آخرون أن الاستثمار في العقار لا يزال الأكثر جذبا للمصريين، بالرغم من تأثره بالقرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة، ومنها تحرير أسعار الصرف.
الذهب على رأس الاستثمار الآمن
أكد رفيق عباس رئيس شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات المصرية أن الذهب ليس استثمارا، ولكنه نوع من الادخار الآمن، فالذهب على مر السنين هو وسيلة لحفظ القيمة، ويرتفع سعره مع الزمن، لأسباب تتعلق بالعملة المحلية، كما حدث منذ تعويم الجنيه المصري، حيث قفز سعر الجرام لأضعافه.
وقال عباس في تصريحاته، إن هناك احتمالا كبيرا لارتفاع الذهب خلال الأيام المقبلة؛ بسبب إصرار دول شرق آسيا على اتخاذ خطوات في سبيل التعامل بالذهب، بدلا من الدولار الأمريكي، وهو ما قد يزيد من سعر الذهب بشكل كبير.
وأضاف أن سعر الذهب يعتمد على سعر البورصة وسعر الجنيه بالنسبة للدولار، لافتا إلى أن هناك بعضا من رجال البنوك والمصرفيين يؤكدون أن الدولار سينخفض، وهو ما قد يتبعه انخفاض سعر الذهب.
أما فيما يتعلق بالقطاع العقاري، فإن هناك صعوبات قد تواجه الاستثمار فيه، حيث إنه مرتفع السعر، ومن أجل التصرف فيه بالبيع فإنها يجب انتقاء الزبون، وعرض الوحدة للبيع، وانتظار المشتري القادر على دفع ثمنها، أما الذهب فيتم بيعه في أي وقت وبأي كمية دون انتظار؛ لذلك فإن الذهب أفضل وسيلة لحفظ القيمة والادخار الآمن.
الاستثمار في العقار أكثر جذبا
وقال المهندس حسين صبور الرئيس الفخري لجمعية رجال الأعمال المصريين، إن الاستثمار في العقار لا يزال الأكثر جذبا للمصريين، بالرغم من تأثره بالقرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة، ومنها تحرير أسعار الصرف، وزيادة أسعار الوقود ورفع أسعار الفائدة بالبنوك، بما أدى لارتفاع تكلفة تنفيذ المشروعات، وبالتالي زيادة أسعار العقارات.
وأضاف، في تصريحات خاصة لــ"فيتو"، إن طرح البنوك لشهادات الادخار ذات العائدة المرتفع جذبت شريحة كبيرة من المواطنين للادخار بها، بدلا من العقارات، بما أدى لتراجع الإقبال على شراء العقار.
وتوقع عودة انتعاش مبيعات العقارات خلال الفترة القادمة بمجرد خفض أسعار الفائدة بالبنوك، حيث يتجه المواطنون للاستثمار والادخار في العقارات باعتباره الملاذ الآمن لهم.
الاستثمار في الذهب والعقارات غير جاذب
ومن جانبه قال الدكتور وصفي واصف رئيس شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الاستثمار في الذهب في الوقت الحالي أصبح مغامرة، لافتا إلى أنه لن يجرؤ أحد على الاقتراب منه؛ نظرا لارتفاع أسعاره بشكل كبير، خاصة أن أسعار الذهب لن تتراجع إلى ما دون 600 جنيه.
وأضاف واصف أنه فيما يتعلق بالاستثمار العقاري، فإن القطاع يعاني من ركود كبير؛ نظرا لحجم الإقبال الذي شهده القطاع على مدار السنوات الماضية بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الوحدات السكنية وارتفاع أسعار مواد البناء بشكل مبالغ فيه، موضحا أن الاستثمار في الذهب والعقارات على الرغم من ذلك، فإنهما أصبحا غير مقنعين؛ لأن العقارات راكدة، والذهب يعاني من ارتفاع كبير.
وتابع: إنه من المتوقع أن يحقق الذهب زيادة كبيرة في أسعاره خلال الفترة المقبلة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق